الحوثيون ومزاعم قصف إسرائيل ،والتحشيد إلى الجبهات تحت مسمى "نصرة غزة"

أوام أونلاين _تقرير خاص .

مثلت عملية طوفان الأقصى، التي اعلنتها المقاومة الفلسطينية "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي ،انفراجه كبيرة لدى مليشيا الحوثي، بعد أن ضاق عليها الخناق الشعبي ،نتيجة الاحتجاجات الشعبية المستمرة وحالة الغضب الشعبي العارم ضدها في عقر المناطق الخاضعة لسيطرتها .

ومثلت الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات ،التي أوقفت مليشيا الحوثي صرفها بعد أن سطت على البنك المركزي، والاحتياطي النقدي للدولة في ٢٠١٥م ،عقب تمردها على الدولة.

مثلت أحداث غزة وانشغال الرأي العام بها انفراجه لمليشيا الحوثي، التي ذهبت تزايد بالقضية الفلسطينية، وتحشد الدعم باسمها وتجمع الملايين .

ناهيك عن استغلال اخر وفي جوانب مختلفة ومتعددة .

استغلال أحداث غزة

منذ قرابة خمسة عشر يوما، بدأت مليشيا الحوثي بالتحشيد باسم "نصرة غزة " وإرسال حشودها إلى الجبهات للقتال ضد الحكومة الشرعية .

قالت مصادر محلية متعددة ان مليشيا الحوثي اعادت تفعيل لجان الحشد المجتمعية في صنعاء ،وذمار، وعمران .

وأضافت المصادر إن المليشيا بدأت في حشد المقاتلين باسم "نصرة غزة " في ذمار ، وعقد محمد البخيتي المعين من قبل مليشيا الحوثي محافظا للمحافظة ، عقد اجتماعا حضره عدد من المشرفين ، وكلفهم بالتحرك لحشد المجتمع "نصرة لغزة " ، وأكدت مصادر محلية في عمران أن مليشيا الحوثي منذ نصف شهر تقريبا تحشد مقاتلين ،من أبناء القبائل زاعمة أن عملية التجنيد للقتال في فلسطين ،وأنها ستحشدهم إلى عدن .

وأكدت المصادر إن عملية تحشيد مكثفة تنفذها مليشيا الحوثي.

وفي سياق متصل تحدثت مصادر عسكرية واعلامية وصول تعزيزات حوثية إلى جبهات مأرب خلال الأسبوع الماضي ، وكذلك تعزيزات إلى جبهات تعز .

مصادر محلية في صرواح أكدت ل"أوام أونلاين" إن المليشيا عقب استقبالها عناصر قادمة من خط خولان ، بدأت بعمليات التدريب في معسكرا في منطقة صرواح غربي محافظة مارب،وأن أصوات المتدربين تسمع ليلا ،وفي الصباح الباكر كل يوم منذ اسبوع .

وكانت مصادر عسكرية أكدت وصول تعزيزات كبيرة خلال الأسبوع الماضي إلى الجبهة الجنوبية لمارب .

وتستغل مليشيا الحوثي احداث غزة ودعايتها الكاذبة بإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل للتغرير على الشعب،المتعاطف مع القضية العربيةالفلسطينية ، بحشدهم إلى جبهاتها في مأرب وتعز وإنباء عن تحشيد باتجاه الحديدة.

تؤكد تصريحات قيادات حوثية ، أن معركتها القادمة ستكون ضد الشرعية، ولن تكون إلا في مأرب وتعز والحديدة بناء على معطيات التحشيد الحوثي والتعزيزات التي تتدفق إلى الجبهات .

وقال القيادي الحوثي نصر عامر في تغريدة له على منصة X أن مليشيا الحوثي تستعد لخوض معركة ، زاعما أن توجيهات أمريكية للحكومة الشرعية بتحريك بعض،الجبهات ردا على إطلاق المليشيا صواريخ ضد إسرائيل.

واعتبر مراقبون أن تصريحات عامر وقيادات حوثية أخرى، هو مؤشر أنها تنوي فعلا ، خوض مواجهات مسلحة ضد الحكومة الشرعية في مارب وتعز .

وأكد خبراء عسكريون وسياسيون أن مليشيا الحوثي تحاول إعادة الحرب ،بعد أن وجدت أن الهدنة خنقتها أمام الشعب المطالب بالمرتبات ، والخدمات ، التي كانت تتعلل المليشيا أن الحرب سببا في انقطاع المرتبات والخدمات .

ذكرت مصادر إعلامية وسياسية ان التحرك الحوثي،باتجاه مأرب وتعز وتعزيز الجبهات ،والتصعيد الحوثي الذي تشهده مأرب وتعز ،خلال الأسبوع الماضي من هجمات حوثية ، على مواقع للجيش ، وسقوط قرابة ٢٠شهيدا فقط خلال اليومين الماضيين في جبهات مأرب، نتيجة التصعيد الحوثي ، يأتي بعد إتمام صفقة بشكل غير مباشر بين ايران وأمريكا .

ووفقا للمصادر فأن الصفقة تقضي بأن تمنح امريكا هامشا لإيران عبر أذرعها في لبنان واليمن وسوريا والعراق ، بالاستعراضات من خلال هجمات جزئية تبقيها حاضرة في المشهد ضد اسرائيل ، مقابل تغاضي أمريكي عن التحركات التوسعية لتلك المليشيات ، أثناء وبعد معركة غزة ، بما يحقق مصالح إيران في المنطقة ، ووفقا لخبراء أن التحشيد الحوثي إلى الجبهات يأتي في إطار الاستعداد للمعركة ،التي تمهد لها المليشيا بالحديث أنها بتوجيهات أمريكية للحكومة الشرعية ردا على قصفها لإسرائيل، وتسوق مليشيا الحوثي ،تضليلاتها على المجتمع ،بالحديث عن لقاء رئيس الأركان العامة للجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية بوزير الدفاع الأمريكي، والتي تزامنت مع بدأ انطلاق عملية طوفان الأقصى، باعتبارها ضمن المخطط الأمريكي، وهو ما يكذبه الواقع، كون الزيارة كان مخطط لها منذ ما قبل طوفان الأقصى، لكن موعدها تزامن معها ،وهو ما جعل المليشيا توظف ذلك التزامن .

وفي هذا السياق قامت ايران واذرعها بتهدئة خطابها ومناوشاتها في الايام الاخيرة بعد الصفقة المشار اليها.

نفت المقاومة الفلسطينية حماس على لسان القيادي اسامه حمدان في رده على سؤال في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاثنين عن صواريخ الحوثيين وموقف المقاومة منها قال :ليس لدينا أي معلومات حقيقية وحين نتأكد من ذلك سنتحدث .

الرئيس الأمريكي..إيران استأذنت في قصف قاعدة أمريكية

في تصريح للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب قال : عندما قتلنا قاسم سليماني

"اتصل بنا الإيرانيون وقالوا: اسمعوا، ليس لدينا خيار آخر يجب أن نطلق عليكم النار

لأننا نحترم أنفسنا.

وأضاف " لقد تفهمت الامر اننا اطلقنا عليهم النار وفي المقابل يجب أن يفعلوا شيئا ما، لقد كنت الوحيد الذي لم يكن متوتراً لأنني كنت أعرف ما سيحدث.

وتابع ترامب : قالوا لنا "سنطلق 18 صاروخاً على قاعدتكم العسكرية، لكن لن يصل أي منها إلى القاعدة"

ولا تقلقوا هذه صواريخ دقيقة للغاية ولا تخطئ أبدًا فهي موثوقة للغاية ودقيقة للغاية"

ويكشف ترامب حقيقة علاقة إيران ومليشياتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها تمضي وفقا للمخطط المرسوم لها في المنطقة .