الطلاب اليمنيون في موسكو.. نضال من أجل الحقوق دون استجابة حكومية

الطلاب اليمنيون في موسكو.. نضال من أجل الحقوق دون استجابة حكومية
أوام أونلاين – خاص:
  • 02 نوفمبر ,2020 03:06 ص


 

 

يواصل الطلاب اليمنيون في روسيا اعتصامهم المفتوح أمام سفارة بلادهم في موسكو للمطالبة بحقوقهم المالية المتأخرة ورفضاً لإسقاط أسماء عدد من الطلاب من المستحقات المالية، وسط اتهامات للسفير اليمني هناك أحمد الوحيشي، بالتعامل غير اللائق معهم واستدعائه الشرطة الروسية للتعامل معهم، في حين تغط الحكومة في نوم عميق دون اكتراث لوضع الطلاب وتداعيات تأخير الاستجابة لمطالبهم.

 

بداية المشكلة

 

بدأت المشكلة بتأخير الحكومة تحويل مستحقات الطلاب لأكثر من عشرة أشهر ثم تضاعفت بعد اكتفائها بإرسال مستحقات الربع الأول من العام الجاري، بينما كان يتوجب عليها صرف مستحقاتهم حتى الربع الثالث دفعة واحدة بعد تأخيرها ل هذا الوقت ولكونها مستحقات نفقات دراستهم ومستلزمات الحياة ولم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر، بحسب وجدي السامعي، المسؤول الإعلامي باللجنة التحضيرية لاتحاد الطلاب في روسيا.

 

لم تتوقف المشكلة عند هذا الحد، بل وصلت إلى مستوى قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإسقاط أسماء 113 طالباً من كشوفات الربع الأول دون وجه حق أو سابق إنذار، وجلهم من المنتظمين والمتميزين في جامعتهم بشهادة الملحقية الثقافية اليمنية هناك.

 

تحركت اللجنة التحضيرية لاتحاد الطلاب في روسيا على الفور وأرسلت عدة خطابات للداخل والملحقية قبل وصول التعزيز المالي ولكن لم تكن هناك أي استجابة، كما يقول وجدي السامعي، الذي يضيف لـ"أوام أونلاين" أنهم (أي الطلاب) قرروا التوافد من شتى المدن الروسية إلى موسكو على أمل لقاء السفير "من أجل الحديث معه وبحث سبل التوصل لحل مشكلتنا خصوصا أننا منذ عام بدون مستحقات وعندما وصلت مستحقات ربع واحد فقط كانت هناك مجزرة بحقنا(١١٣)طالب".

 

السفير يفاقم المشكلة

 

وفقاً للمسؤول الإعلامي لاتحاد الطلاب (قيد التحضير)، فقد رفض السفير "الاستماع لنا أو حتى فتح أبواب السفر لدخولنا للملحقية والحديث مع الملحق الثقافي الأمر الذي دفعنا لتدشين الاعتصام المفتوح أمام بوابة السفارة رغم أجواء موسكو الباردة جدا، ومنذ أول وقفة احتجاجية، استدعى السفير الشرطة الروسية والتي كانت كل يوم يتم استدعائها من قبل السفير تستخدم القوى لتفريقنا وأبعدنا عن مبنى السفارة وتهددنا بالترحيل. حيث تم استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقنا وأصيب ثلاثة من الزملاء إصابة مباشرة استمرت معانتهم أيام".

 

يضيف وجدي متحدثاً عما حصل لهم في نضالهم المشروع لاستعادة حقوقهم "تعرضنا لاعتداءات متكررة من موظفين للأسف الشديد وكأنهم بلطجية وليس دبلوماسيين كان أهمها اعتداء المسؤول المالي علي بورجي، والذي تلفظ علينا بألفاظ سوقية واعتداء علينا جسديا وتسبب بجروح أحد الطلاب قي يديه ووجه".

 

استمر اعتصام الطلاب أسبوعا كاملا "دون أي تجاوب من الحكومة أو على الأقل إيقاف تجاوزات السفير وموظفيه"، بحسب المتحدث ذاته، ثم قرروا دخول مبنى السفارة "بعد ضغوط مُورست على السفير وتوجيهات وصلته بالاستماع لمطالبنا لكن للأسف كعادته انتهج اُسلوب المراوغة وعدم المسؤولية، حيث ألتقى بنا ولم تكن له أي نوايا لتبني قضيتنا ومراسلة الداخل بشأنها، وكان كل كلامه عن وعود وكلام عن قضايا لا تخصنا في شيء".

 

ونظراً لعدم التوصل لأي حلول مع السفير قرر الطلاب الاعتصام في مبنى السفارة( في الطابق الأرضي) الذي سُمح لهم بدخوله، ولكن وجدي السامعي يقول إن السماح بدا "أقرب للفخ الذي نصبه السفير لنا السفير، واتضح أنه أعد خطة مسبقة عدوانية تجاهنا بدأت من اليوم الأول لدخولنا بفرض الحصار علينا وإغلاق السفارة أمام الجميع والحديث عن إصابة موظفين بفيروس كورونا كذبا وتضليلا ليبرر تجاوزته وحصاره لنا، مع العلم أن جميع المؤسسات من جامعات ومدارس وسفارات كلها في عموم روسية مفتوحة وتعمل، إلا سفارتنا"".

 

انتهاكات وتهديد بالتصعيد

 

خلال فترة الاعتصام داخل المبنى، تعرض الطلاب لانتهاكات عديدة، يلخصها الطالب السامعي في منع دخول الطعام باستثناء مرة واحدة بعد موافقة السفير على ذلك، وفصل أجهزة التدفئة الأمر الذي تسبب بإصابة بعض الطلاب بنزلات برد شديدة، استدعت طلب الإسعاف لكن حين وصلت سيارة الإسعاف لبوابة السفارة، لم يُسمح لها بالدخول.

 

يصف السامعي حالهم داخل مبنى السفارة بأنه "حصار" متهما السفير بالوقوف ورائه، ظناً منه أن هذا التعامل سيفت من عضد الطلاب ويدفعهم لإنهاء اعتصامهم "لكننا مستمرون حتى تلبية كافة مطالبنا وصرف مستحقاتنا ومعاقبة الوحيشي وطاقمه على كل الانتهاكات التي مُرست بحقنا"، يضيف المصدر.

 

بالتزامن مع ذلك، واصلت اللجنة التحضيرية التحرك في التواصل مع الجهات الرسمية وأرسلت مناشدة لرئيس الجمهورية والجهات المسؤولة تدعوهم فيها إلى "سرعة الاستجابة لمطالبنا وصرف مستحقاتنا مالم فأننا متجهون إلى التصعيد".

 

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتسن لموقع "أوام أونلاين" الحصول على تعليق من السفارة اليمنية في موسكو بسبب عدم استجابة السفير للرد.

 

اقرأ ايضاً

 مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

مأرب :أجواء عيدية ممزوجة بالألفة والمحبة والنضال

أوام أونلاين _ تقرير خاص. للعيد نكهته الخاصة ، وفرحته العامرة في القلوب ، مهما كانت الظروف ،يحاول البعض ليعيش لحظته ولو بما يدور في خلده من ذكريات الماضي ،فيما تجسد براءة الطفولة …

 الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

الحوثي يحتضن المعارضين السعوديين.. وسيلة ضغط أم تدشين لمهمة إقليمية بدلاً عن حزب الله؟

تهريب حزب الله معارضين سعوديين للحوثيين بصنعاء.تدريبات عسكرية حوثية لسعوديينتعيين معارض محافظا لنجران وايواء(شيخ الاسماعيلية في اليمن والسعودية).انشاء(حركة تحرير جزيرة العرب المسلح…

 صنعاء تودع عام آخر من القمع والترهيب والنهب (تقرير).

صنعاء تودع عام آخر من القمع والترهيب والنهب (تقرير).

أوام أونلاين _ تقرير خاص . ودعت صنعاء خاصة عام 2023 ،عام التنكيل والقمع والترهيب ونهب الممتلكات ، والاعتداء على ملاكها وهي عمليات ممنهجة ليست وليدة العام المنصرم، بل منذ احتلالها…